السيدة زينب:
(1267 ـ 1323هـ = 1850 ـ 1905م)
المـرأة الرمـز
في أحضان قرية الهامل وفي بداية العقد السادس من القرن التاسع عشر، ولدت السيدة زينب بنت محمد بن أبي القاسم، والتي تعرف في التاريخ المحلي باسم "للالا زينب".
نشأت في حجر والدها الشيخ محمد ابن أبي القاسم، وهي ابنته الوحيدة. تعلمت القرآن وعلومه على يديه، ثابرت على الدرس والتحصيل بذكاء نادر، ودفعها إلى ذلك طموح شديد واعتناء الوالد بها، حتى وصلت في العلم درجة طيبة، وكان منزل الوالد مقصد الطلاب والزائرين من كل مكان، لا يخلو يوما من الحركة والذهاب والجيئة، وهنا عرفت البنت معنى القداسة والطهارة والاحترام والتجلة، عرفت معنى المحبة والإيثار والإخلاص.
كانت طلعة نهمة حيث قرأت كل ما وجد في مكتبة والدها من مؤلفات ومخطوطات. وعاشت فترة طويلة في هذه المكتبة مهتمة بالمخطوطات.
بعد وفاة الشيخ المؤسس تولت السيدة زينب مشيخة الزاوية التي كانت ترأس الطريقة الرحمانية وهي أكبر طريقة آنذاك من حيث عدد الأتباع والمريدين والزوايا والطلبة والمقاديم.
سارت على نهج والدها وحافظت على طريقته، من تعليم العلم، وإرشاد الخلق وفك النزاعات، وإطعام الطعام والإحسان للفقراء والمساكين، واعترف لها القاصي والداني بحسن إدارتها لشؤون الزاوية، ونجاحها في السيطرة على الأوضاع بالرغم من كل العقبات والمصاعب التي كانت تعترض سبيلها، من طرف سلطات الاحتلال الفرنسي، ويعترف "آشيل روبير" بأن السيدة زينب أدارت الزاوية بنجاح.
كما حافظت على تماسك الطريقة الرحمانية، باعتبار أن زاويتها كانت تتولى مشيخة الطريقة، وأدارت بقية الزوايا التابعة لها بحكمة واقتدار كبيرين، وأقامت زوايا أخرى ونشرت الطريقة الرحمانية بدورها في أماكن جديدة، وكانت تتنقل من مكان إلى آخر تصلح بين الأعراش في صراعاتها وخلافاتها، تدعو إلى الخير ومحبة الغير، وترشد إلى الطريق المستقيم، وظل الناس يلتفون حولها، لما لمسوا فيها من تواضع وكرم وقوة شخصية.
واصلت الإشراف على أوقاف الزاوية بالحرمين الشريفين وأبقت وكيل الزاوية الشيخ أحمد الأمين بن عزوز على وظيفته في السهر على تسيير تلك الأوقاف، كما واصلت دفع أجور علماء الحرم المدني التي كان والدها قد رتبها لهم، سعيا إلى عمارة المسجد النبوي، وقد خاطبوها بقولهم: "نخبة الأشراف من آل هاشم بن عبد مناف وصفوة السلالة النبوية وخلاصة العترة المصطفوية وزهرة بني الزهراء البتول وباكورة أبكار، ذات المنصب الذي علا الأفلاك والقدر الحسن سيد المسلمين وريحانة الرسول الموروث ممن خاطبه الجليل بلولاك لولاك...سيدتنا ومولاتنا الحرة المصونة والجوهرة المكنونة السيدة زينب..".
ولعل من أبرز أعمالها التي خلدت ذكرها، وشهدت لها بالتسيير الحسن وبعد النظر والقدرة على التحكم في مداخيل الزاوية وتوظيفها أحسن توظيف هو مواصلة بناء مسجد والدها "المسجد القاسمي" الذي يعتبر تحفة معمارية فريدة من نوعها، وآية من آيات الفن الإسلامي، استهلك مئات الآلاف من الفرنكات، وأشرف على العمل به مهندسون من جنسيات مختلفة إيطالية تونسية مغربية وفرنسية، ساهمت كلها في إنجاز هذا المشروع الضخم الذي كان يعد حسب ظروف المكان والزمان مظهرا من مظاهر الروعة والجلال والغنى، ودليلا على عناية السيدة بالدين الإسلامي وتخليدا لذكرى والدها الراحل، وقد تركه والدها على ارتفاع حوالي متر، وقد تم البناء سنة 1320هـ= 1904م.
كانت تفتح يومها بصلاة الفجر ببيتها وبتلاوة جزء من القرآن الكريم، وكانت دائمة التكرار لسورة المؤمنون، ثم تخرج إلى مقابلة الزوار والمريدين وتتفقد أحوال الطلبة والمقيمين بالزاوية، تقضي حاجات الناس وشئونهم وتسهر على رعاية مصالحهم وقضاياهم، تساعد الفقراء والمحتاجين.
تستقبل الضيوف والزوار من كل مكان، ولعل شهرتها قد بلغت العالم الغربي، فكان يأتي إلى زيارتها والتعرف عليها الكثير من أعلام العالم الغربي، من أدباء وصحافيين وسياسيين، معجبين بشخصيتها وصلابتها في طلب الحق، وتأثيرها على مجتمعها الذي تعيش فيه، وكانوا يرون فيها أنموذجا متميزا للمرأة العربية التي خرجت عن التقاليد والأعراف البالية وتولت تسيير مؤسسة دينية بهذا المستوى من الأهمية والقوة، لها قاعدة شعبية كبيرة، وتأثير خطير على مناطق عدة من الوطن.
تعود بعدها إلى مكتبتها تنهل من أمهات الكتب وتأنس بها، إذ لا أنيس لها بعد وفاة والدها العظيم، وقد عاشت حياتها كاملة عزباء دون زواج، وقد أسرت إلى صديقتها إيزابيل ابرهاردت أنها سخرت حياتها كلها لخدمة الناس والضعفاء والمحتاجين، فلا مكان لديها للزواج أو العواطف والمشاعر الزوجية. ولا وقت.
ومما تميزت به السيدة زينب ذلك الحضور القوي والشخصية الفذة، فلنستمع إلى دي غالان في وصفه لها: "... إنها لالا زينب في ثوبها الناصع البياض وسط شعبها، وكأنها ملكة أو راهبة، وسرت رعشة في الجماهير المحتشدة لتحيتها ثم تلاها سكون مطبق".
ولعل القصائد الكثيرة والمدائح التي قيلت فيها والتي تعد بالعشرات تدل على مكانتها، وبقائها في الذاكرة الشعبية التي تخلد كل من احتل مكانة سامية في قلوب الناس وأثر في حياتهم وأعطاها بعدا إنسانيا وأخلاقيا عاليا. وهي تمثل كنزا من الكنوز التي تزخر بها الثقافة الشعبية الشفوية، وتسجل لنا أحداث مرحلة من مراحل تاريخ الجزائر المعاصرة، وموقف الطبقات الشعبية من السيدة زينب. بعد أن سجلت لنا الوثائق الفرنسية موقفها من السيدة، ووثائق السيدة موقف علماء عصرها منها.
وظلت السيدة تدير الزاوية بعزم وثبات لا مثيل لهما، وتمسك بسيرة والدها العظيم، إلى أن لقيت ربها في إحدى ليالي الشتاء الباردة، وبالضـبط في 11 رمضان 1323هـ= 09 نوفمبر 1905 بعد معاناة طويلة شديدة مع المرض الذي عجز الأطباء عن إيجاد العلاج له.
شهادات:
وصفت نفسها في رسالة إلى شيخ الإسلام القاضي بن الحفاف فقالت: "امرأة بكر مرجوة الخير، موسومة عند العامة بالصلاح، تالية لكتاب الله، ذات عفة وصيانة، تنفق مالها في سبيل الله على ذوي القربى واليتامى".
وصفها الشيخ عاشور الخنقي فقال: "وتولت بعده ابنته أعجب العجب، وبضعته العذراء البتول، السيدة زينب الولية الصالحة، الغرة الواضحة، القارئة كتاب الله عز وجل، العالمة المتفقهة في الدين التفقه الأجل، ولله در صاحب الرسالة القائل: (المرأة الصالحة خير من ألف رجل)، فسارت في المقام سيرة والدها الرجل بالرجل والقدم بالقدم".
قال عنها الكاتب الفرنسي "شارل دي غالان": "وعند خروجنا من المكان المقدس (ضريح الشيخ محمد بن أبي القاسم) وجدنا أنفسنا أمام ساحة صغيرة عند أقدام الجدران العلية في مواجهة البوابة الرئيسية، حيث وقف الطلبة من ورائنا كان الضغط شديدا بسبب تجمع الأتباع والإخوان، لكنهم كعادتهم بنظام وسكينة، فجأة فتح باب ذو دفتين، وعند عتبته وقفت امرأة مكسوة كاللؤلؤة، إنها ((لالا زينب)) في ثوبها الناصع البياض وسط شعبها، وكأنها ملكة أو راهبة، وسرت رعشة في الجماهير المحتشدة لتحيتها ثم تلاها سكون مطبق. اقتربت منها وقبلت يدها، وقالت لنا: مرحبا بكم، وهو تشريف لنا وتقدير قلما حصل عليه الآخرون". ثم يقول عنها: "...وشعرت كأن روح الشيخ تنبعث من جديد في شخصيتها، وأن سلطته تحولت إليها وأن النور الأبيض الذي يظهر من يوم لآخر حقيقة ويمثل الإيمان الحي".
وتقول إيزابيل ابرهاردت: ".....ربما هذه المرأة التي تلعب دورا إسلاميا عظيما هي الفريدة في المغرب الإسلامي".
(1267 ـ 1323هـ = 1850 ـ 1905م)
المـرأة الرمـز
في أحضان قرية الهامل وفي بداية العقد السادس من القرن التاسع عشر، ولدت السيدة زينب بنت محمد بن أبي القاسم، والتي تعرف في التاريخ المحلي باسم "للالا زينب".
نشأت في حجر والدها الشيخ محمد ابن أبي القاسم، وهي ابنته الوحيدة. تعلمت القرآن وعلومه على يديه، ثابرت على الدرس والتحصيل بذكاء نادر، ودفعها إلى ذلك طموح شديد واعتناء الوالد بها، حتى وصلت في العلم درجة طيبة، وكان منزل الوالد مقصد الطلاب والزائرين من كل مكان، لا يخلو يوما من الحركة والذهاب والجيئة، وهنا عرفت البنت معنى القداسة والطهارة والاحترام والتجلة، عرفت معنى المحبة والإيثار والإخلاص.
كانت طلعة نهمة حيث قرأت كل ما وجد في مكتبة والدها من مؤلفات ومخطوطات. وعاشت فترة طويلة في هذه المكتبة مهتمة بالمخطوطات.
بعد وفاة الشيخ المؤسس تولت السيدة زينب مشيخة الزاوية التي كانت ترأس الطريقة الرحمانية وهي أكبر طريقة آنذاك من حيث عدد الأتباع والمريدين والزوايا والطلبة والمقاديم.
سارت على نهج والدها وحافظت على طريقته، من تعليم العلم، وإرشاد الخلق وفك النزاعات، وإطعام الطعام والإحسان للفقراء والمساكين، واعترف لها القاصي والداني بحسن إدارتها لشؤون الزاوية، ونجاحها في السيطرة على الأوضاع بالرغم من كل العقبات والمصاعب التي كانت تعترض سبيلها، من طرف سلطات الاحتلال الفرنسي، ويعترف "آشيل روبير" بأن السيدة زينب أدارت الزاوية بنجاح.
كما حافظت على تماسك الطريقة الرحمانية، باعتبار أن زاويتها كانت تتولى مشيخة الطريقة، وأدارت بقية الزوايا التابعة لها بحكمة واقتدار كبيرين، وأقامت زوايا أخرى ونشرت الطريقة الرحمانية بدورها في أماكن جديدة، وكانت تتنقل من مكان إلى آخر تصلح بين الأعراش في صراعاتها وخلافاتها، تدعو إلى الخير ومحبة الغير، وترشد إلى الطريق المستقيم، وظل الناس يلتفون حولها، لما لمسوا فيها من تواضع وكرم وقوة شخصية.
واصلت الإشراف على أوقاف الزاوية بالحرمين الشريفين وأبقت وكيل الزاوية الشيخ أحمد الأمين بن عزوز على وظيفته في السهر على تسيير تلك الأوقاف، كما واصلت دفع أجور علماء الحرم المدني التي كان والدها قد رتبها لهم، سعيا إلى عمارة المسجد النبوي، وقد خاطبوها بقولهم: "نخبة الأشراف من آل هاشم بن عبد مناف وصفوة السلالة النبوية وخلاصة العترة المصطفوية وزهرة بني الزهراء البتول وباكورة أبكار، ذات المنصب الذي علا الأفلاك والقدر الحسن سيد المسلمين وريحانة الرسول الموروث ممن خاطبه الجليل بلولاك لولاك...سيدتنا ومولاتنا الحرة المصونة والجوهرة المكنونة السيدة زينب..".
ولعل من أبرز أعمالها التي خلدت ذكرها، وشهدت لها بالتسيير الحسن وبعد النظر والقدرة على التحكم في مداخيل الزاوية وتوظيفها أحسن توظيف هو مواصلة بناء مسجد والدها "المسجد القاسمي" الذي يعتبر تحفة معمارية فريدة من نوعها، وآية من آيات الفن الإسلامي، استهلك مئات الآلاف من الفرنكات، وأشرف على العمل به مهندسون من جنسيات مختلفة إيطالية تونسية مغربية وفرنسية، ساهمت كلها في إنجاز هذا المشروع الضخم الذي كان يعد حسب ظروف المكان والزمان مظهرا من مظاهر الروعة والجلال والغنى، ودليلا على عناية السيدة بالدين الإسلامي وتخليدا لذكرى والدها الراحل، وقد تركه والدها على ارتفاع حوالي متر، وقد تم البناء سنة 1320هـ= 1904م.
كانت تفتح يومها بصلاة الفجر ببيتها وبتلاوة جزء من القرآن الكريم، وكانت دائمة التكرار لسورة المؤمنون، ثم تخرج إلى مقابلة الزوار والمريدين وتتفقد أحوال الطلبة والمقيمين بالزاوية، تقضي حاجات الناس وشئونهم وتسهر على رعاية مصالحهم وقضاياهم، تساعد الفقراء والمحتاجين.
تستقبل الضيوف والزوار من كل مكان، ولعل شهرتها قد بلغت العالم الغربي، فكان يأتي إلى زيارتها والتعرف عليها الكثير من أعلام العالم الغربي، من أدباء وصحافيين وسياسيين، معجبين بشخصيتها وصلابتها في طلب الحق، وتأثيرها على مجتمعها الذي تعيش فيه، وكانوا يرون فيها أنموذجا متميزا للمرأة العربية التي خرجت عن التقاليد والأعراف البالية وتولت تسيير مؤسسة دينية بهذا المستوى من الأهمية والقوة، لها قاعدة شعبية كبيرة، وتأثير خطير على مناطق عدة من الوطن.
تعود بعدها إلى مكتبتها تنهل من أمهات الكتب وتأنس بها، إذ لا أنيس لها بعد وفاة والدها العظيم، وقد عاشت حياتها كاملة عزباء دون زواج، وقد أسرت إلى صديقتها إيزابيل ابرهاردت أنها سخرت حياتها كلها لخدمة الناس والضعفاء والمحتاجين، فلا مكان لديها للزواج أو العواطف والمشاعر الزوجية. ولا وقت.
ومما تميزت به السيدة زينب ذلك الحضور القوي والشخصية الفذة، فلنستمع إلى دي غالان في وصفه لها: "... إنها لالا زينب في ثوبها الناصع البياض وسط شعبها، وكأنها ملكة أو راهبة، وسرت رعشة في الجماهير المحتشدة لتحيتها ثم تلاها سكون مطبق".
ولعل القصائد الكثيرة والمدائح التي قيلت فيها والتي تعد بالعشرات تدل على مكانتها، وبقائها في الذاكرة الشعبية التي تخلد كل من احتل مكانة سامية في قلوب الناس وأثر في حياتهم وأعطاها بعدا إنسانيا وأخلاقيا عاليا. وهي تمثل كنزا من الكنوز التي تزخر بها الثقافة الشعبية الشفوية، وتسجل لنا أحداث مرحلة من مراحل تاريخ الجزائر المعاصرة، وموقف الطبقات الشعبية من السيدة زينب. بعد أن سجلت لنا الوثائق الفرنسية موقفها من السيدة، ووثائق السيدة موقف علماء عصرها منها.
وظلت السيدة تدير الزاوية بعزم وثبات لا مثيل لهما، وتمسك بسيرة والدها العظيم، إلى أن لقيت ربها في إحدى ليالي الشتاء الباردة، وبالضـبط في 11 رمضان 1323هـ= 09 نوفمبر 1905 بعد معاناة طويلة شديدة مع المرض الذي عجز الأطباء عن إيجاد العلاج له.
شهادات:
وصفت نفسها في رسالة إلى شيخ الإسلام القاضي بن الحفاف فقالت: "امرأة بكر مرجوة الخير، موسومة عند العامة بالصلاح، تالية لكتاب الله، ذات عفة وصيانة، تنفق مالها في سبيل الله على ذوي القربى واليتامى".
وصفها الشيخ عاشور الخنقي فقال: "وتولت بعده ابنته أعجب العجب، وبضعته العذراء البتول، السيدة زينب الولية الصالحة، الغرة الواضحة، القارئة كتاب الله عز وجل، العالمة المتفقهة في الدين التفقه الأجل، ولله در صاحب الرسالة القائل: (المرأة الصالحة خير من ألف رجل)، فسارت في المقام سيرة والدها الرجل بالرجل والقدم بالقدم".
قال عنها الكاتب الفرنسي "شارل دي غالان": "وعند خروجنا من المكان المقدس (ضريح الشيخ محمد بن أبي القاسم) وجدنا أنفسنا أمام ساحة صغيرة عند أقدام الجدران العلية في مواجهة البوابة الرئيسية، حيث وقف الطلبة من ورائنا كان الضغط شديدا بسبب تجمع الأتباع والإخوان، لكنهم كعادتهم بنظام وسكينة، فجأة فتح باب ذو دفتين، وعند عتبته وقفت امرأة مكسوة كاللؤلؤة، إنها ((لالا زينب)) في ثوبها الناصع البياض وسط شعبها، وكأنها ملكة أو راهبة، وسرت رعشة في الجماهير المحتشدة لتحيتها ثم تلاها سكون مطبق. اقتربت منها وقبلت يدها، وقالت لنا: مرحبا بكم، وهو تشريف لنا وتقدير قلما حصل عليه الآخرون". ثم يقول عنها: "...وشعرت كأن روح الشيخ تنبعث من جديد في شخصيتها، وأن سلطته تحولت إليها وأن النور الأبيض الذي يظهر من يوم لآخر حقيقة ويمثل الإيمان الحي".
وتقول إيزابيل ابرهاردت: ".....ربما هذه المرأة التي تلعب دورا إسلاميا عظيما هي الفريدة في المغرب الإسلامي".